من أهل العلم من قسّم البدع إلى بدع محمودة وبدع مذمومة، ومنهم من قسمها على الأحكام الخمسة.
وهذه مصادمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وكل بدعةٍ ضلالة» [مسلم (867)]، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «كل البدع ضلالة»، ثم يأتي من يأتي ويقول: هناك بدع ليست بضلالة، بل هداية! هذه محادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا القول ضعيف، وقد ردّه الشاطبي في الاعتصام، وقوّض دعائمه، وقال: «أن هذا التقسيم أمر مخترع، لا يدل عليه دليل شرعي، بل هو نفسه متدافع؛ لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي؛ لا من نصوص الشرع، ولا من قواعده» [الاعتصام (1/187)].