يقول: أنا شاب مبتلى بالعادة السرية، ولا أستطيع أن أتركها حتى أني أفعلها في ليالي رمضان وفي الحج، ولكني أندم بعدها، فما هو الحل؟
الجواب: أولاً: عليك أن تعلم أنها مفطرة، إذا خرج المني دفقاً بلذة، هذه العادة مفطرة، وهذا يخفى على كثير من الشباب.
الأمر الثاني: أنها موجبة للغسل، ولا يجوز فعلها في نهار رمضان اتفاقاً؛ لأنها مفطرة، وأما فعلها في غير نهار رمضان من غير الصائم، فالمرجح عند أهل العلم أنها محرمة، وقال أهل العلم بإطلاق الكراهة، وهذا مأثور عن الإمام أحمد، وإن كان نص الزاد: "ومن استمنى بيده لغير حاجة عزر" على كل حال هي محرمة، والأدلة عند أهل العلم في آية المؤمنون، وأيضاً في سأل سائل، {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [(6) سورة المؤمنون] وأيضاً حديث: ((ومن لم يستطع فعليه بالصوم)) فلو كانت جائزة لأرشد إليها.
وعلى هذا على الشاب وعلى كل من تثور شهوته ألا يعرض نفسه للفتن، فلا يجوز له أن يغشى الأماكن التي فيها ما يثيره، ولا يشاهد ما يثيره من خلال القنوات أو المجلات أو الجرائد، أو ما أشبه ذلك، يحرم عليه ذلك إذا كان يؤديه إلى هذه الفتنة.