قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [الأنعام: 125] في الآيةِ تقابلٌ تامٌّ بينَ الهدايةِ وبينَ الإضلالِ. لكن ما الذي يُقابِلُ الهدايةَ ويدل عليه مفهوم حديثِ «مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْه في الدينِ» [البخاري:71]، هل نقول: إن الذي لم يتفقه في الدين أراد الله به شرًا، أم نقول: إن الله لم يرد به خيرًا من حيث تقصيره في جانب العلم؟، الصحيح أن نقول: إن الذي لم يَتَفَقَّهُ في الدينِ لم يُرِدْ الله به خيرًا من حيثُ تقصيره في جانبِ العلمِ، لكن قد يريد به خيرًا في جهاتٍ أخرى.