المصنّف طُبع بالهند منه خمسة أجزاء قديمة، ثم أُكمل بعد ذلك قبل خمسة وعشرين سنة، أو ثلاثين سنة، وهذه طبعة فيها سقط، وفيها تحريف، وفيها خلط عجيب، ثم بعد ذلك طُبع في بيروت مراراً، اعتماداً على هذه الطبعة الهندية، وهي طبعات سيئة، ثم حُقق من قبل بعض الإخوة من طلاب العلم، (الجمعة) و(اللحيدان) تحقيقاً لا بأس به في الجملة، وهو أفضل من الطبعة الهندية بكثير، لكن لم يبلغا فيه الغاية. ثم حققه الدكتور محمد عوامة، وتحقيقه جيد في الجملة إلا أنه قد يتصرف من غير أصل، وهذا لا شك أنه خلل في التحقيق، وإلا فضبطه للمتون، وأيضاً تعليقاته فيها فوائد.
الآن الشيخ سعد الشثري يحققه، وجمع له نسخاً، ويقول: إنه فرغ منه أو قارب، ويُطبع منه أجزاء، وذكر لنا أشياء تدل على أن طبعته أفضل من جميع الطبعات، وأنه استدرك على بقية الطبعات، والشيخ سعد الشثري مظنة للتجويد في مثل هذا، وله عناية أيضاً على أن تخصصه في الفقه وأصوله وما يتعلق به، إلا أن له عناية بالسنة، وهذا من توفيق الله له، أن يضم إلى الفقه العلم بالسنة.
تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب