الحافظ أبو الحجاج المزي صاحب تهذيب الكمال، وصاحب تحفة الأشراف من الحفاظ المعدودين من أئمة الإسلام في هذا الشأن في القرن الثامن.
كتاب تحفة الأشراف ترتيبه على الرواة، والمؤلف يذكر طرف الحديث، فهو بمثابة الفهرس، والفهارس لا يلزم فيها كتابة الخبر كاملاً، كما يوجد به رموز، فإذا وجدت الرمز فيه الخاء والميم فهو متفق عليه.
وأفضل طريقة لحفظ الأسانيد؛ الاعتماد على تحفة الأشراف، حيث تأتي إلى أسانيد المكثرين، والسَّلاسل التِي تُروى بها عشرات الأحاديث، وربّ إسناد واحد تحفظه مرة واحدة ويروى به مئات الأحاديث، ثم تحفظ ما تحته من الأحاديث، ثم تنتقل إلى الإسناد الذي يليه في الكثرة، وهكذا، مثل هذا لاشك أنه يعين طالب العلم، وييسر عليه حفظ الأسانيد.
طبعة تحفة الأشراف التي حققتها دار الغرب، بحقيق بشار عواد طبعة طيبة وممتازة، لكن أنا معولي واعتمادي على طبعة عبد الصمد شرف الدين، الطبعة الهندية، وهي طبعة ممتازة وطيبة بالجملة، وطبعة بشار فيها زيادة في الترقيم بحيث يحيلك على الحديث برقمه، وإن كان فيها نقص يسير في الأحاديث.
تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب