شرح العيني شرح جيد إلا أنه ناقص، وصل فيه مؤلفه إلى باب الشح، وهو آخر أبواب الزكاة.
منهج العيني في شرحه:
يشرح الترجمة شرحاً موجزاً في الغالب، يترجم لرواة الحديث، ويذكر ما قيل في الراوي؛ لكنه لا يرجح ويوازن بين أقوال الأئمة في الراوي، وهذا أمر مهم جداً؛ لأن مجرد النقل لأقوال الأئمة لا يعجز عنه أحد، المهم الخروج بالنتيجة الدقيقة الصائبة من أقوال أهل العلم في الراوي.
تأخذ دراسة الأسانيد القسط الأكبر من الشرح.
يبين معاني ألفاظ الحديث، ويستدل لما يميل إليه من معنى بالمرويات الأخرى، أو بالروايات الأخرى.
يذكر ما يستفاد من الحديث، ويتعرض لكلام العلماء، وانحيازه لمذهبه الحنفي ظاهر، مثل صنيعه في عمدة القاري.
يذكر من أخرج الحديث مقتصراً في الغالب على الكتب الستة والموطأ والمسند ومصنف بن أبي شيبة.
لا يهتم بالجوانب البلاغية من المعاني والبيان والبديع، كما فعل في أوائل شرح البخاري، وهذا يصدِّق مقالة ابن حجر أنه اعتمد في أوائل شرحه للبخاري على شرح الركن القريمي الذي اعتنى بهذه الجوانب.
وهذا الشرح طُبع أخيراً ما وجد منه في خمسة أو ستة مجلدات، وفيه أيضاً خرم يسير في أوله.
تصنيف الكتاب
كشاف الكتاب