شرح مقدمة سنن ابن ماجه (20)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والسامعين، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا يا رب العالمين، قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني المعروف بابن ماجه -رحمه الله تعالى-: بابٌ فيما أنكرت الجهمية حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا أبي ووكيع ح وحدثنا علي بن محمد قال حدثنا خالي يعلى ووكيع وأبو معاوية قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال كنا جلوسًا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا لا قال فكذلك لا تضامون في رؤية ربكم يوم القيامة حدثنا محمد بن العلاء الهمْداني قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح السمّان عن أبي سعيد قال قلنا يا رسول الله أنرى ربنا قال تضامّون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب قلنا لا قال فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب قالوا لا قال إنكم لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤيتهما حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أنرى الله يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه قال يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مخليًا به قال قلت بلى قال فالله أعظم، وذلك آية في خلقه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَره قال قلت يا رسول الله أويضحك الرب قال نعم قلت لن نعدم من رب يضحك خيرًا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح قالا حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حُدْس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال كان في عمائم ما تحته هواء وما فوقه هواء وما ثمّ خلق عرشه على الماء، حدثنا حميد بن مسعدة قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا سعيد عن قتادة عن صفوان بن محرز المازني قال بينما نحن مع عبد الله بن عمر وهو يطوف بالبيت إذ عرض له رجل فقال فقال يا ابن عمر كيف سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر في النجوى، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه ثم يقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول يا رب أعرف حتى إذا بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ قال إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم قال ثم يعطى صحيفة حسناته أو كتابه بيمينه، قال وأما الكافر أو المنافق فينادى على رؤوس الأشهاد قال خالد في الأشهاد شيء من انقطاع هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال حدثنا أبو عاصم العباداني قال حدثنا الفضل الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنة قال وذلك قول الله: ﮋ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﮊ يس: ٥٨ قال فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ماداموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم»، حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر من عن أيمن منه فلا يرى إلا شيئًا قدمه ثم ينظر من عن أيسر منه فلا يرى إلا شيئًا قدمه ثم ينظر أمامه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل»، حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد قال حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري عن أبيه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم تبارك وتعالى إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن، حدثنا عبد القدوس بن محمد قال حدثنا حجاج قال حدثنا حمّاد عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية ﮋ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﮊ يونس: ٢٦ وقال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى منادٍ يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يثقل الله موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر يعني إليه ولا أقر لأعينهم حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن تميم بن سملة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادِلة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا في ناحية البيت تشكوا زوجها وما أسمع ما تقول فأنزل الله تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها، حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا صفوان بن عيسى عن بن عجلان عن أبي عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق رحمتي سبقت غضبي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ويحيى بن حبيب بن عرب قال حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري الحزامي قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك وقال يحيى في حديثه فقال يا جابر ما لي أراك منكسرًا قال قلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالاً ودينًا قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قال بلى يا رسول الله قال ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبدي تمنى علي أعطك قال يا رب تحيني فأقتل فيك ثانية فقال الرب تبارك وتعالى إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فقال فأنزل الله –تعالى- ﮋ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮊ آل عمران: ١٦٩ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما دخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد ثم يتوب الله على قاتله فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد حدثنا حرملة بن يحيى ويونس بن عبد الأعلى قالا حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة كان يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض، حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا الوليد بن أبي ثور الهمْداني عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال كنت بالبطحاء في عصابة وفيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمرت به سحابة فنظر إليها فقال ما تسمونه هذه قالوا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال والعنان قال أبو بكر والعنان قال كم ترون بينكم وبين السماء قالوا لا ندري قال فإن بينكم وبينها إما واحدًا أو اثنين أو ثلاثًا وسبعين سنة والسماء فوقها كذلك حتى عدها سبع سموات ثم فوق السماء السابعة بحر بين أعلاه وأسفله كما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك كله ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن كما بين السماء إلى السماء ثم على ظهورهن العرش بين أعلاه وأسفله كما بين السماء إلى السماء ثم الله فوق ذلك تبارك وتعالى، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا قضى الله أمرًا في السماء ضربت الملائكة أجنحتها خضعانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير قال فيسمعها مسترق السمع بعضهم فوق بعض فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها إلى الذي تحته فيلقيها على لسان الكاهن أو الساحر فربما لم فربما لم يدرَك حتى يلقيها فيكذب معها مائة كِذبة فيكذب معها مائة كِذبة فتصدق تلك الكلمة التي سُمعت من السماء حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمس كلمات فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه حجابه النور لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره ثم قرأ أبو عبيدة أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا محمد بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: يمين الله ملأى لا يغيضها شيء سحاءٌ الليل والنهار وبيده الأخرى الميزان يرفع القسط ويخفضه قال أرأيت ما أنفق منذ خلق الله السموات والأرض فإنه لم ينقص مما في يده شيئًا حدثنا هشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالا حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال حدثني أبي عن عبيد الله بن مقسم عن عبد الله بن عمر أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على المنبر يقول: يأخذ الجبار سمواته وأرضه بيده وقبض بيده فجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول أنا الجبار أين الجبارون أين المتكبرون قال ويتميل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن يمينه وعن يساره حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني أقول أساقط هو برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا صدقة بن خالد قال حدثنا بن جابر قال سمعت بسر بن عبيد الله يقول سمعت أبا إدريس الخولاني يقول حدثني النواس بن سمعان الكلابي قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك قال والميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويخفض آخرين إلى يوم القيامة حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال حدثنا عبد الله بن إسماعيل عن مجالد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله ليضحك إلى ثلاثة بالصف في الصلاة وللرجل يصلي في جوف الليل وللرجل يقاتل أراه قال خلف الكتيبة حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن رجاء قال حدثنا إسرائيل عن عثمان يعني ابن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يعرض نفسه على الناس في الموسم فيقول ألا رجل يحملني إلى قومه فإن قريشًا منعوني أن أبلغ كلام ربي حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا الوزير بن صبيح قال حدثنا يونس بن حَلْبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله –تعالى- ﮋ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮊ الرحمن: ٢٩ قال من شأنه أن يغفر ذنبًا ويفرج كربًا ويرفع أقوامًا ويخفض آخرين.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب فيما أنكرت الجهمية" الجهمية فرقة ضالة مبتدعة تنتسب إلى الجهم بن صفوان الذي أنكر الأسماء والصفات وأنكر كثير مما يعتقده أهل السنة والجماعة مما أثبته الله -جلَّ وعلا- في كتابه وعلى لسان نبيه -عليه الصلاة والسلام- وهي من أشد الطوائف غلوًا وكفرهم جمع من أهل العلم بلغوا فيما ذكره ابن القيم خمسمائة: ولقد تقلد كفرهم خمسون في عشر يعني إذا ضربت خمسين في عشر خمسمائة.
ولقد تقلد كفرهم خمسون في |
| عشر من العلماء في البلدان |
وهؤلاء ينفون ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله -عليه الصلاة والسلام- من الأسماء والصفات دونهم في هذا المعتزلة الذي يثبتون الأسماء وينفون الصفات، دونهم في هذا الأشاعرة الذين يثبتون الأسماء ويثبتون بعض الصفات دون بعض، لا شك أنهم متفاوتون كل ما قرب للإنسان من الحق كان أفضل ممن بعد ولا شك أن هذه الفرق المبتدعة من الفرق الاثنتين والسبعين التي جاء بها الخبر الصحيح فهذه الفرق، وتحت هذه الفرق أيضًا فرق موجودة هي في كتب الملل والنحل التي ألفها أهل العلم، لكن الإشكال في هذه الكتب التي ألفت أنها نزلت الحديث على الفرق التي وصلهم أخبارها فكأنهم يقولون مراد النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث هذه الفرق ولا شك أن هذا تحكم وقطع وجزم بما أبهمه النبي -عليه الصلاة والسلام- وأجمله وأحيانًا لإجمال أبلغ من التفصيل كما فعل من أحصى الأسماء الحسنى التسعة والتسعين وقال هذه هي المرادة في الحديث يعني جاءت مرفوعة في خبر ضعيف عند ابن حبان وعند الترمذي لكنه لا يصح، الحصر لا يصح، ونظير هذا حصر الفرق على الاثنتين والسبعين بهذه الفرق التي نبغت في الإسلام وقد يوجد غيرها ممن هو أشد منها فالجزم بأنها هذه الفرق هي المقصودة في الحديث فهذا لا شك أنه تقول على النبي -عليه الصلاة والسلام- ما لم يقله وجزم بما لا علم للإنسان به، لكن يجزم الإنسان ويقطع بأن هذه الفرق أصولها داخلة في الحديث لأنها ضلت وخالفت الكتاب والسنة يعني مثل الجهمية الرافضة المعتزلة وغيرهم من الفرق أصولها..، لكن تفريعاتها الرافضة إلى كذا فرقة بحيث يأخذون نصف أو ثلث ما جاء في الحديث والجهمية كذلك ثم بعد يأتي الحديث على سبع أو ثمانية أصول من الفرق المبتدعة ويبقى فرق أخرى يأتي من يقول أنها ليست من الاثنين والسبعين؛ لأن الحديث استوعب العدة وجد العدة التي أرادها النبي -عليه الصلاة والسلام- فما زاد عليها لا يدخل في الحديث الإطلاق في الحديث والإجمال فيه من غير بيان لا شك أن له مفاده من أن يبقى العدد مفتوح على مراد الله وعلى مراد نبيه -عليه الصلاة والسلام- لأنه قد يوجد من الفرق ما هو أشد وأعظم شرا يعني ممن ينتسب إلى القبلة ما هو أعظم شرًا من هذه الفرق المذكورة بحيث يقول قائل أو يزعم أهل هذه الفرق أنهم ليسوا من هذه الفرق وكونهم ليسوا من هذه الفرق إما أن يقال أنهم ليسوا من أهل القبلة أو يقال أنهم ما كان عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه فلا يدخلون في هذه الفرق، وعلى كل حال الجزم بأن هذا مراد الله -جلَّ وعلا- أو مراد نبيه -عليه الصلاة والسلام- داخل في حكم التفسير بالرأي الذي لا مستند له الذي جاء الوعيد فيه، فيما أنكرت الجهمية يعني من الأسماء والصفات وذكر المؤلف أحاديث كثيرة تقرب من خمس وعشرين حديثًا كلها متضمنة لإثبات الأسماء والصفات متضمة لإثبات الأسماء والصفات التي أنكرتها الجهمية وفي جميعها رد على هذه الفئة وهذه الفرقة الضالة قال "حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا أبي ووكيع ح وحدثنا علي بن محمد قال حدثنا خالي يعلى ووكيع وأبو معاوية قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال كنا جلوسًا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنظر إلى القمر ليلة البدر قال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون يعني لا تتضامون" ولا تتراصون أو لا تضامون لا يلحقكم ضيم بسبب هذا الترائي لا تضامون في رؤيته "فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"، هذا الحديث عند أهل العلم متواتر وفيه إثبات رؤية المؤمنين لربهم في الجنة وخالف فيها من خالف من فرق المبتدعة كالمعتزلة والجهمية وأثبتها الأشاعرة على وجه لا يفيد أثبتوها في غير جهة فقولهم قريب من ينفيها أثبتوها إلى غير جهة الرب يرى لكن في غير جهة هذا قريب من النفي؛ لأن الله -جلَّ وعلا- ثبتت الأدلة القطعية أنه في جهة العول وأنه في السماء.
طالب: ................
أهل العلم يتوسعون في إطلاق الجهمية الذي ينفي الصفات يقولون جهمي إذا نفى بعض الصفات قالوا فيه تجهم فالاسم هذا يجمع كل من نفى هم يتوسعون فيه، هذه الصفة التي ثبتت للمؤمنين هي أعظم ما يتنعم به أهل الجنة وفيها الحديث القطعي رد على من نفى الرؤية ونكتفي بأن هذه الأخبار تثبت هذه الصفات، وأما الكلام في تفاصيل هذه الأخبار فقد عرفت من شرح الواسطية وغيرها هذا الحديث مثل ما قلنا يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فالرؤية ثابتة بدلائل الكتاب والسنة وفي هذا رد على هذه الفرقة الضالة قال "حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا يحيى بن عيسى الرملي" وهو ضعيف ولكن الحديث صحيح لأنه في مسلم "عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟" يسأل، يعني هل تضامون وحذف حرف الاستفهام كثير إذا دل السياق عليه "قالوا لا قال كذلك لا تضامون في رؤية ربكم يوم القيامة"، وهذا كسابقه، قال "حدثنا بن العلاء الهمداني قال حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد" هنا في الحديث الذي قبله عن أبي صالح عن أبي هريرة وهذه هي الجادة وهناك قال عن أبي صالح عن أبي سعيد والعلماء يقولون هذا غير محفوظ من حديث أبي صالح عن أبي سعيد؛ إنما هو محفوظ من حديث أبي صالح عن أبي هريرة، والحافظ ابن رجب وغيره يقررون أن السند إذا جاء على غير الجادة فهو أثبت وأقرب إلى الحفظ من السند الذي يأتي على الجادة إذا قلت مالك عن نافع عن ابن عمر هذا الإسناد يجري من غير نظر، وقد يكون خطأ فإذا قال مثلاً مالك عن نافع عن ابن عباس هذا غير الجادة يقولون هذا أرجح من الأول؛ لأن الجادة ينصرف إليها اللسان وينزلق فيها اللسان من غير روية فقد يحصل الخطأ من هذه الحيثية، أما إذا جاء الخبر على غير الجادة فهو محفوظ وهنا العكس وهنا العكس قرروا أن عن أبي صالح عن أبي سعيد غير محفوظ وأن المحفوظ هو الجادة، يعني هذه قواعد لا شك أنها وإن أطلقها أهل العلم إلا أن القرائن هي الحكم في مثل هذه الأحكام وعلى كل حال الحديث صحيح لأنه ورد في حتى من حديث أبي سعيد بأسانيد صحيحة "قال قلنا يا رسول الله أنرى ربنا قال تضامون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب قلنا لا قال فتضارون في رؤية القمر ليلة البدر في غير سحاب قالوا لا قال إنكم" لا تضارون في رؤيته "لا تتضارون كما تضارون في رؤيتهما" إلا إلا كما تضارون في رؤيتهما، يعني الإنسان وهو في بيته يرى القمر وهو في صحراء شاسعة عشرات الكيلوات يرى القمر وهو مخلوق صغير من مخلوقات الله ومع ذلك فكيف بالرب الباري -جلَّ وعلا- الأكبر من كل شيء.
طالب: ................
قيل هذا قيل هذا ومتفاوتون يعني يوم المزيد الذي فيه الرؤية هو يوم الجمعة، هو يوم الجمعة التي يتسنى لأهل الجنة أن يروه أما بالنسبة للرؤية في هذين الوقتين فليست لجميع أهل الجنة، قال "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حُدُس" وهذا مجهول ويقال بالعين بدل الحاء "عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أنرى الله يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه قال يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مخليًا به" يعني خاليًا به في بيته ليس عنده أحد مع كثرة الناس الذين يرونه في آن واحد "قال قلت بلى قال فالله أعظم وذلك آية في خلقه"، وعلى كل حال الخبر ضعيف ومعناه ثابت بالأدلة القطعية قال -رحمه الله-: "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَره"، ووكيع هذا مجهول فحكمه حكم الخبر السابق لكن صفة الضحك ثابتة بنصوص أخرى صحيحة، "قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره" يعني تغييره الأحوال "قال قلت يا رسول الله أويضحك الرب قال نعم قلت لن نعدم من ربك يضحك خيرًا" فالله -جلَّ وعلا- صفة الضحك له ثابتة على ما يليق بجلاله وعظمته خلافًا للجهمية والمعتزلة والأشاعرة الذين ينفونها ويتأولونها، وخلافًا لمن شبهها وبالغ في الإثبات حتى وصل إلى حد التشبيه كالمجسمة والكرامية وغيرهم، فالإثبات هو مذهب أهل السنة والجماعة لكنه إثبات يليق بجلال الله وعظمته على حد قوله -جلَّ وعلا- ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يثبت إثبات يعلم معناه ولا تعرف كيفيته الاستواء معلوم والكيف مجهول فنثبت لله -جلَّ وعلا- ما ثبت في كتابه وما ثبت عن نبيه -عليه الصلاة والسلام- إثباتًا يثبت معه المعنى لا الكيف وبهذا نخالف المشبهة الذين يثبتون الكيف ونخالف أيضًا المفوضة الذين يثبتون اللفظ المجرد فقط من غير معنى، وذكرنا في درس الواسطية أنه أحضر لنا من الأنترنت كلام شخص أثبت فيه أن التفويض هو مذهب السلف التفويض هو مذهب السلف، واستدل بقولهم تمر بلا كيف تمر كما جاءت نعم تمر لا لا يوغل في البحث عن معناها حتى تصل إلى حد التكييف، أما المعنى فهو معلوم أن نعرف هذا اللفظ معنى الضحك لكننا لا نعلم كيفية هذا الضحك، نعلم أن الله -جلَّ وعلا- ينزل ولا نعلم كيفية هذه النزول يعني عندهم ضحك مثل هذه الكلمة لو قلبتها لو قلبت هذه الكلمة قلبت حروفها يعني زيد إثباته إثبات هذه الصفات مثل إثبات زيد اسم لعلم عندنا إلا أننا علم لم نطلع عليه ولا نعرف كيفيته هل هو طول والا قصير والا أبيض والا أسود ما ندري عنه؛ إنما نثبت أن هذا له معنى ومنطبق على علم هؤلاء يقولون لا يضحك مثل ديز عكس زيد مفوض المفوضة ففرق بين أن يقال إن زيد اسم علم وزيد شخص مشهور بالمشرق أو بالمغرب نعرف أنه مثل الناس نعرف أنه مثل الناس لأننا عرفنا نظيره فاستطعنا أن نطبقه على نظيره، أما الله -جلَّ وعلا- لا نظير له ولا ند له فإننا لن نستطيع أن نكيف هذه الصفة؛ لأننا لم نشهد له نظيرًا ولا أخبرنا بخبر الصادق عن هذه الكيفية أما معنى الصفة فإننا نعرفه نعرفه يعني هل يمكن أن يقول أننا نثبت الضحك وأننا..، أن الضحك لا يختلف عن البكاء لا يختلف عن الكلام لا يختلف عن السكوت يمكن أن يقول هذا؟ لا نقول حقيقة الضحك تختلف عن حقيقة البكاء المعنى معروف عندنا لكن الكيفية لا نستطيع الوقوف على هذه الكيفية إلا إذا أوقفنا عليها من قبل السمع يعني من قبل قول الله وقول رسوله، أو عرفنا النظير هل يمكن أن نقول أن فلان مثل فلان وهذا لن نقف عليه؛ لأن الله -جلَّ وعلا- لا نظير له ولا ندل له ولا شبيه له، قال لن نعدم من رب يضحك خيرًا لن نعدم من رب يضحك خيرًا وهذا لا شك أن هذه الصفة لها دلالتها على بالنسبة للمخلوق ظاهرة يعني إذا دخلت على على مسؤول ولك موضوع ووجدت هذا المسؤول يضحك طمعت فيه، لكن إذا وجدته مقطب الجبين أو قل تاجر مثلاً وأنت محتاج أو لديك مشروع خيري أو شيء من هذا وجدته مسبوط ويضحك، الآن اعرض موضوعك لكن إذا وجدته مقطب الجبين انصرف بدون ما يحتاج تعرض موضوعك؛ لأنه قد يقول لك كلام خلاص ما ترجع ثانية، لكن إذا رجعت ثانية ووجدت الفرصة مناسبة اعرض، تعالى الله عن مشابهة المخلوقين لكن هذا في حق المخلوق وأبو رزين يعني بما أن الكلام فيه كلام نعم، قال لن نعدم من رب يضحك خيرًا وأقر على هذا وهذا الكلام صحيح فلا شك أن هذه الصفة لها مدلولها اللغوي ولها أيضًا معناها لكن كيفيتها الله أعلم بها، قال "حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح قالا حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس" عن وكيع بن حدس وهو السابق والخبر به ضعيف "عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال كان في عماء" قالوا العماء السحاب ما تحته هواء ما هذه موصولة والا نافية يقول الشراح إنها نافية يعني ليس تحته هواء وليس تحته وليس فوقه هواء وما ثمّ خلق، يعني كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية معه "وما ثم خلق عرشه على الماء"، عرشه على الماء.
طالب: ................
لا لا.
طالب: ................
إيه وما ثم خلق، وما ثم خلق عرشه على الماء، كيف ما ثم خلق وعرشه على الماء؟ العرش موجود هو مستو على عرشه والماء موجود وكلاهما مخلوقان.
طالب: ................
المقصود أن ما ينص عليه بعد التعميم في النفي يكون مستثنى قال "حدثنا حميد بن مسعدة قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا سعيد عن قتادة عن صفوان بن محرز المازني قال بينما نحن مع عبد الله بن عمر وهو يطوف بالبيت إذ عرض له رجل فقال يا ابن عمر كيف سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر في النجوى" يعني مناجاة الرب لعبده وتقريره إياه ذنوبه "قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه" يعني ستره، يستره عن المخلوقين فيقرره بذنوبه "ثم يقرره بذنوبه ألم تفعل كذا في يوم كذا ألم تفعل كذا في يوم كذا فيقول هل تعرف فيقول يا رب أعرف" يعني تعرف هذه الذنوب تذكرها قال نعم أذكرها وقد يجحد بعض الذنوب وقد يترك بعض الذنوب سترًا عليه ثم إذا قيل غفرتها لك بدلتها حسنات يقول يا رب عندي ذنوب أخرى عندي كذا وكذا وكذا طمعًا برحمة الله -جلَّ وعلا- "فيقول يا رب أعرف حتى إذا بلغ منه ما شاء الله أن يبلغ"، يعني من الخوف والوجل من أثر هذه الذنوب "قال إني سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم قال ثم يعطى صحيفة حسناته أو كتابه بيمينه، قال وأما الكافر أو المنافق فينادى على رؤوس الأشهاد قال خالد في الأشهاد شيء من الانقطاع" فينادى على رؤوس الأشهاد يعني في إسناده انقطاع في هذه الجملة، هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين، المقصود أنها إثبات في الخبر إثبات صفة النجوى وهي الكلام مع السر الكلام بسر بخلاف النداء الذي فيه الكلام علانية وكلاهما ثابت لله -جلَّ وعلا- خلافًا للجهمية ومن يقول بقولهم من نفي هذه الصفات، قال -رحمه الله- "حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قال حدثنا أبو عاصم العباداني" هذا لين فيه شيء من الضعف "قال حدثنا الفضل الرقاشي" لكنه لين يعني إن توبع فمقبول وإلا يستمر لين، قال حدثنا الفضل الرقاشي قال هذا أيضًا ضعيف عند أهل العلم "عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب قد أشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم يا أهل الجنة قال وذلك قول الله سلام قولاً من رب رحيم، قال فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ماداموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم ويبقى نوره وبركته عليهم"، أما كونهم ينظرون إليه وينظر إليهم هذه أمور قطعية ثبتت بالنصوص الصحيحة الصريحة وما عدا ذلك فالخبر ضعيف بعد هذا قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه"، سيكلمه ربه إثبات صفة الكلام لله -جلَّ وعلا- خلافًا لمن ترجم بهم وهم الجهمية ومن يقول بقولهم من المعتزلة وسائر طوائف البدع الذين ينفون هذه الصفات إلا سيكلمه ربه "ليس بينه وبينه ترجمان" الترجمان هو الذي يعبر من لغة إلى لغة وقد يقال لمن يبلغ اللغة الواحدة ترجمان، أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي يترجم بين يدي بن عباس بالعربية يعني يبلغ كلام ابن عباس كما في الصحيح ليس بينه وبينه ترجمان يعني ليس بينه وبينه واسطة ليس بينه وبينه واسطة سواء كان عربيًا أو أعجميًا "فينظر من عن أيمن منه فلا يرى شيئًا إلا قدمه" فلا يرى إلا ما قدم "ثم ينظر من عن أيسر منه فلا يرى شيئًا إلا قدمه ثم ينظر أمامه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل"، المقصود أن الله -جلَّ وعلا- يكلم عباده كفاحًا ليس بينه وبينه ترجمان مواجهة قال حدثنا على ما سيأتي في حديث جابر في قصة أبيه قال "حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد قال حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري" أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عبد الله بن قيس "عن أبيه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما" يعني ومن دونهما جنتان من فضة وجنتان من ذهب ولمن خاف مقام ربه "جنتان آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم تبارك وتعالى إلى رداء الكبر على وجهه في جنة عدن"، يعني ما بينه وبينهم أن ينظروا إليه باستمرار إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن وإلا فهم ينظرون إليه فيما على حسب النصوص التي تقدمت.
طالب: ................
يوصف بالكبرياء وأيضًا رداء الكبرياء ثابت وجاء في الحديث الصحيح الكبرياء ردائي، قال "حدثنا عبد القدوس بن محمد قال حدثنا حجاج عن ابن منهال قال حدثنا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال إذا دخل أهل الجنة الجنة.."، الحسنى هي الجنة والزيادة النظر إلى وجهه الكريم، كما جاء تفسيرها للذين أحسنوا الحسنى وزيادة قال إذا "دخل أهل الجنة والجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه فيقولون ما هو وما هو ألم يثقل الله موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار" يعني ما نتوقع أكثر من هذا "قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم شيئًا أحب إليهم من النظر يعني إليه ولا أقر لأعينهم" يعني النظر إلى وجه الله أعظم ما يتلذذ به أهل الجنة، فماذا عمن ينكر هذه الرؤية ماذا عمن ينكر هذه الرؤية وينكر الصفات وإذا جاء الرب -جلَّ وعلا- في موقف الحساب في على صفة..، على صفته التي يعرفونها ماذا عمن ينكر هذه الصفات هل يسجد له مع من يسجد ممن يعرفه بصفاته الثابتة له في كتابه وعلى سنة نبيه أو يحرم من هذا السجود؛ لأن الله -جلَّ وعلا- يأتي في أول الأمر على صفة غير صفته ثم بعد ذلك يأتي على الصفة التي أثبتها في كتابه وسنة نبيه فيسجدون له يخرجون له سجدًا الذين ينكرون الصفات وضعهم الأمر ليس بالهين الأمر خطير فهذا الباب شأنه عظيم فعلى الإنسان أن يكون وقّافًا على ما جاء عن الله وعن رسوله عاملاً بالأثر مقتفيًا له لا يحكِّم عقله فيما جاء عن الله وعن رسوله لئلا يضل؛ لأن العقول لها حدود العقول لا تدرك إلا ما يدركه عقل الإنسان بحدوده الناس يتفاوتون في عقولهم، لكن ما لا يعلمون مما يحجب عنهم هذا لن يدركوه مهما بذلوا ومهما بلغوا من العقل والذكاء إذا كان البصر لا يبصر ما وراء هذا الجدار فالعقل لا يدرك أيضًا ما وراء هذا الجدار وما وراء الستار قال "حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادِلة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-" التي تجادل زوجها وأنا في الذي ظاهر منها، "وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها وما أسمع ما تقول" وهي في البيت نفسه "فأنزل الله ﮋ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﮊ المجادلة: ١ " وفي هذا إثبات صفة السمع لله -جلَّ وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته وأنه يسمع الأصوات كلها في آن واحد فوسع سمعه الأصوات خلافًا للجهمية الذين ترجهم بهم ومن يقول بقولهم قال "حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا صفوان بن عيسى عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كتب ربكم على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق رحمتي سبقت غضبي" في هذا إثبات صفة الرحمة والغضب لله -جلَّ وعلا- إثبات صفتي الرحمة والغضب لله -جلَّ وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تأويل كما يقول المبتدعة أن الرحمة إرادة الإنعام والغضب إرادة الانتقام هذا كله حيد عن إثبات هاتين الصفتين الثابتتين بالنصوص الصحيحة.
طالب: ................
يعني مسألة..، يعني يأتي حديث لو دلى أحدكم حبلاً في بئر يضع فيها قدمه يضع فيها قدمه الكيفية هذه لا نتعرض لها نقف عند النص، لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة قدمه وفي رواية رجله فينزوي بعضها إلى بعض فتقول قط قط يعني حسبي حسبي يكفيني هذا ما فيه إشكال هذا نثبته لله -جلَّ وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته لا نضرب نصوص بنصوص.
طالب: ................
على ما يليق بجلاله وعظمته كيف ينزل إلى السماء الدنيا مع أن أدلة الاستواء على العرش ثابتة يعني أمور قد لا يدركها العقل ولذلك لا تثبت قدم الإسلام إلا على قنطرة التسليم يعني حينما يقول شيخ الإسلام أنه ينزل بالدليل القطعي الثابت المتواتر ومع ذلك لا يخلو منه العرش كيف يحتمل عقل الإنسان مثل هذا الكلام، إذا أراد أن يناقش كل قضية ويتوغل في قضية يصل إلى منتهاها لا يمكن لا بد أن يقف عند النصوص، قال رحمتي سبقت غضبي في هذا إثبات صفتي الرحمة والغضب لله -جلَّ وعلا- على ما يليق بجلاله وعظمته من غير تعرض لتأويل ولا لتحريف ولا لتمثيل أيضًا.
طالب: ................
نعم كتب ربكم على نفسه بيده أيضًا فيه إثبات صفة اليد وستأتي أيضًا، قال "حدثنا إبراهيم بن منذر الحزامي ويحيى بن حبيب العربي قال حدثنا موسى بن إبراهيم" موسى بن إبراهيم "بن كثير" وش فيه؟
طالب: ................
يعني هذا قال فيه ابن حبان يخطئ وفي الاحتاج به كلام لأهل العلم "حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري الحزامي قال سمعت طلحة بن خراش" وهذا أيضًا فيه ضعف قال "سمعت جابر بن عبد الله يقول لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام" يعني أباه لما قتل أبوه "في غزوة أحد قال لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك ألا أخبرك ما قال الله لأبيك "قال يحيى في حديثه فقال يا جابر ما لي أراك منكسرًا قال قلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالاً" عيالاً ثمان من النسوة ثمان بنات، "ترك عيالاً ودينًا قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قال بلى بلى يا رسول الله قال ما كلم الله أحدًا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحًا" وهذا معروف أنه قبل تكليم التقرير الذي ذهب أن ليس بينه وبينه ترجمان هذا تكليم خاص "فقال يا عبدي تمن علي أعطك فقال يا رب تحييني فأقتل فأقتل فيك ثانية فقال الرب سبحانه إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي، قال فأنزل الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون" أنزل الله هذا لإبلاغ من يتشوف للشهادة لحث المسلمين على طلب الشهادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"تعرفون أن من مواثيق الأمم المتحدة إلغاء الرق تحرير جميع الأرقاء والرق ممنوع وإذا عثر على شخص أنه عنده أمة أو عبد هذا يعاقب بالأنظمة الدولية، وهي غير شرعية بلا شك وهي غير شرعية يعني من تحايل على وجود أمة لا يعد عاصيًا لأنه تحايل على أمر مباح فلا يعد عاصيًا لأن هذا ليس بشرعي.
في فلسطين المسلمون هناك لا يستطيعون القتال إلا عن طريق العمليات الاستشهادية وأنت أمس قلت بعدم جواز قتل النفس أليس هناك استثناء ويشهد لها موقف البراء بن مالك والغلام علمًا بأنها سبب أيضًا وليس على كل حال أن صاحب العملية يموت فقد ينجو، وقد أفتى بها الشيخ محمد بن إبراهيم وهي من الإثخان العدو لأن يموت من العدو في أكثر من مواجهة؟
أنا قلت أن بعض أهل العلم حتى ممن تبرأ الذمة بتقليده يفتي بأنه إذا لم يوجد وسيلة غيرها وفيها نكاية بالعدو أنها تسوغ حينئذٍ.
يا شيخ أنا حضرت الدورة كاملة وأدرس في أيام الدراسة على يد الشيخ عبد الله بن جبرين وحولي الآن أصحاب يقولون أن منهج الشيخ يخالف منهج السلف ولا يعتبرونه؟
يعني إذا كان الشيخ الذي منذ نصف قرن وهو يقرر عقيدة السلف ويشرح عقيدة السلف ويشرح كتب أهل العلم يخالف منهج السلف قد يجتهد والاجتهاد ليس بمحجور، قد يفتي بما يخالَف عليه لكن لا يعني هذا الصحابة اختلفوا الصحابة اختلفوا، لكن هل ثبت أن الشيخ أفتى أو أو قرر مسألة عقدية أجمع السلف على خلافها ما يعرف أبدًا كيف خالف منهج السلف، المقصود أن الشيخ إمام والذي يطعن فيه لا شك أنه إما مغرور أو مغرر به على كل حال الشيخ ليس..، ولا يفترض في الشيخ ولا غير الشيخ أنه معصوم لا يقع في خطأ أو يرجح مرجوح أو تكون له نظرة في أمر من الأمور، يعني المسألة..، الاجتهاد ما يحجر.
على كل حال هذا اجتهاد من أداه اجتهاده إلى هذا لا يحجر عليه، أما أنا فلا أعرف نص يباشر يعني لو أنه أخرج السهم من كنانته ووجهه وصوبه تلقاء صدره وأطلقه على نفسه قلنا هذا دليل؛ لأن قصته سيقت في شرعنا مساق المدح يعني هو شرع من قبلنا لكن سياقه في شرعنا مساق مدح فيستدل بها لكن يبقى أنه ما باشر قتل نفسه، تسبب، تسبب في قتل نفسه تسببًا يقرب من المباشرة، لكنه ما باشر.
سؤالان على مورد واحد وأنا ذكرت مرارًا أنني لا أعلم دليلاً يبيح للإنسان أن يباشر قتل نفسه يباشر قتل نفسه، لا أعلم دليلا يبيح للإنسان أن يباشر قتل نفسه أما أن يتسبب في قتلها بأن يقتحم بين صفين أو ينزل يتسور سور للأعداء وينزل عليهم بمفرده هذا له أدلته أو ينغمس بين صفين أو يثبت لمجموعة يغلب على ظنه أنه لا يسلم منهم هذا له أدلته أما أن يباشر قتل نفسه بنفسه هذا لا أعلم له دليلاً، أفتاه بعض أهل العلم بأنه إذا كان فيه نكاية للعدو وليس فيه وسيلة غير هذه ويتولى تبعة هذه الفتوى من أفتى بها، المقصود أنني لا أعلم نصًا صريحًا في أن يباشر الإنسان قتل نفسه نعم قد يتسبب وقد يكون هذا التسبب قريب من المباشرة بأن ينغمس بين صفين هذا في الغالب لا يسلم، لكنه لا يتولى قتل نفسه بيده قد جاء الوعيد الشديد على من قتل نفسه، القول الثاني وهو معروف يعني أفتى به من أهل العلم من أفتى وإذا ترتب على ذلك مصلحة كبيرة عامة أو على خلافه مفسدة كبيرة فقد أفتي من يخشى عليه من الأسر فإذا شدد عليه وضغط عليه أفضى بأسرار المسلمين لعدوهم، هذه فتوى من من عالم معتبر يعني تبرأ الذمة بتقليده، إذا أسره العدو وخشي أنه إذا أضغط عليه أن يفضي بأسرار المسلمين هذه مفسدة كبيرة على كل حال الفتاوى معروفة من من المشايخ، منهم من تبرأ الذمة بتقليده ومنهم من هو طالب علم يقتحم هذه الغمرات وهو في عافية على كل حال هذه المسألة كما عرضت والذي عندي أنها ليست شرعية لا يوجد ولا يبرر ولا يبيح ما أعرف دليل يبيح للإنسان يباشر أما كونه يتسبب معروف هذا أما كونه يتسبب فهذا معروف.
على كل حال هذه الجماعات أو هذا العمل لا شك أنه إفساد في الأرض إفساد في الأرض فأقرب ما يكون حكمهم إلى المحاربين أقرب ما يكون حكمهم إلى المحاربين إلا أن فيهم شوب من البغي؛ لأن المسألة مركبة مطالبهم فيما يزعمون شرعية مطالبهم فيما يزعمون شرعية، فهم يشبهون البغاة من هذه الحيثية وليست مطالبهم دنيوية فلا يشبهون قطاع الطريق والمحاربين من هذه الحيثية، فأمرهم ووضعهم مركب من الأمرين مركب من الأمرين فلا يجزم الإنسان أنهم بغاة باعتبار أنهم.
طالب: ................
لا البغاة لا يطلبون الدنيا، البغاة لهم لهم تأويل سائغ يطلبون تصحيح مثل ما ما فعل الخوارج مع علي -رضي الله عنه- ينقمون أمور يزعمون أو أو يخيل إليهم أو سوِّل إليهم أنها شرعية وقد تكون شرعية بالفعل قد يخرج على الإمام من يطلب مطالب شرعية قد يوجد في بلاد المسلمين يوجد في بلاد المسلمين بلا شك يعني هذا واقع مخالفات كبيرة، مخالفات كبيرة من عظائم الأمور لكنها لا تجيز الخروج على الإمام، فهؤلاء يطلبون تغيير هذه المنكرات هذا مطلب شرعي لكن مع ذلك يطلبونه بأي وسيلة يطلبون بالسيف ما يجوز بحال يطلبونه بالمناصحة بالمناقشة يطلبونه بإسداء النصيحة لولي الأمر، وإذا كانوا لا يستطيعون ذلك فليوسطوا من يستطيع من أهل العلم والشيخ ابن باز في مناسبات كثيرة يقول الذي لا يستطيع الدخول على المسؤولين تبرأ ذمته إذا بلغ من يستطيع الدخول من أهل العلم يقول تبرأ ذمته خلاص انتهى ووجود هذه المنكرات وإن كان تغييره واجب على ولي الأمر عليه أن يغيرها وعلى كل من استطاع أن يغير لكنها لا تبرر الخروج ولا تبرر نزع اليد من اليد الطاعة وليس لأحد أن يقول ما في عنقي بيعة بايع أهل الحل والعقد فأنت تبع، ولو قدر أنه من أهل العلم ومن أهل الشأن أو كذا، لكن ما تيسر له أو رأى أن بيعة غيره تكفي واعتقد ذلك بقلبه لا يعني أنه في يوم من الأيام يقول والله أنا ما بيعت بمفردي فليس في عنقي بيعة هذا لا يمكن أن يقوله عالم يتدين بالكتاب والسنة، أبدًا إذا ثبتت البيعة لإمام بمبايعة أهل الحل والعقد ليس لأحد أن يتخلى عنها كائنا من كان وإذا نازع فيها أحد فحكمه في الشرع معروف وعلى كل حال هذه المنكرات التي توجد في بلاد المسلمين كلها ولكنها تتفاوت درجاتها هذه لا تبرر الخروج على ولي الأمر ما لم يرتكب ولي الأمر أحد أمرين، إما أن يعلن الكفر البواح الذي لا يختلف فيه أحد أو يترك الصلاة؛ لأن لأن هذين الأمرين هما الغاية التي جاءت في النصوص ومع ذلك لو وجد أحد هذين الأمرين مع عدم القدرة على التغيير فإنه لا يجوز بحال لماذا؟ لأن أهل العلم يجمعون على أنه لا يجوز تغيير المنكر بمنكر أعظم منه لا يجوز تغيير المنكر بمنكر يترتب عليه أعظم منه، فإذا كان هناك مجموعة أو فئة يريدون أن يغيروا أو يخرجوا على الإمام بنية بقصد أنه كفر بالنسبة عندهم يعني في تقديرهم أنه كفر، أولاً هذا الأمر ينازع فيه ألا يوجد من من يحكم بإسلامه ولا يخرجه ن دائرة الإسلام إذًا ما فيه كفر بواح ليس فيه كفر بواح الإشكال أن الإنسان يغتر بنفسه ويرى أن قوله هو الصواب وأن قول غيره خطأ أو يتهم الآخرين بأنهم يداهنون أو شيء من هذا، هذا الكلام المشكلة أن فيه تزكية للنفس تزكية في النفس ولذلك لا يصدر عن كبار لا يصدر عن الكبار مثل هذا، على كل حال هذه هذه فتنة لا بد من الوقوف معها بحزم ولا بد من تظافر الجهود جهود العلماء وجهود الولاة وأيضًا لا بد أن تنزل الأمور منازلها وتوقع مواقعها يعني لا يستغل مثل هذا الظرف وأن من يقوم به ظاهره الدين أو متدين أخطأ في اجتهاده أو كذا أن أن يلبس القضية أكثر مما تحتمل، فيلبس أن نلصق المسألة بالدين أو المتدينين أبدًا لا يجوز هذا بحال، يعني أوصاف الخوارج وجدت في أهل الاستقامة وجدت في أهل الاستقامة يقرؤون القرآن تحقرون صلاتكم مع صلاتهم صيامكم مع صيامهم يعني ناس أهل عبادة رهبان بالليل هل نقول أن أهل العبادة كلهم على هذه الشاكلة هذا بيناه بالأمس فالله المستعان.
طالب: ................
لا ما صلوا مثله المقصود أن الصلاة غاية أنه ليس بعدها شيء من الإسلام.
طالب: ................
يمنع كيف يمنع بأي سبب لأنه قد يكفر بهذا، إذا منعها قد لا يلزم من من جحد الشيء تركه على كل حال المسألة يعتريها ما يعترها مثل هذه الأمور لا بد أن يبحث معه ما وراء هذا المنع، مسائل عظام يعني لا يتصدى لها آحاد الناس هذه مسائل كبار تحتاج إلى كبار ولذلك ما حصل مثل هذه المشاكل إلا أن بعد زهد الناس في الكبار فصاروا يلتفتون إلى طلاب علم وطلاب العلم بعضهم ليس عنده من الورع، أو عنده شبهات أو لوثات تجعله باعتبار أنه أشيد به ومدح وعنده شيء من العلم وعنده شيء من الذكاء جعله يعتد برأيه، مع أن المسألة لا تخلو من اتهام الكبار هذه مسألة معضلة هذه، ذكرنا في مناسبات كثيرة وفي محاضرات عن فضل العلم والعلماء أن الناس إذا زهّدوا في أهل العلم ضاعت الأمة، تضيع بمن يقتدون؟ من يسألون؟ من يستفتون؟ هذا هذا فائدة الخلاف وفائدة التردد هل هم بغاة أو محاربين كل له حكمه الباغي إذا إذا توقف يترك حتى تفيء إلى أمر الله إذا فاءت خلاص انتهى الإشكال، ومع ذلك لا يجهز على جريحهم ولا تسبى أموالهم ولا ذراريهم كما جاء الحديث في الخوارج كما جاءت النصوص في الخوارج فالبغاة مسلمون بإجماع بل مؤمنون كما في النص، ولا يطالبون بالدماء معروف هذا هذا حكم البغاة أما المحاربون فإنهم إذا قتلوا إذا قَتلوا قُتلوا وصلبوا كما في آية المائدة، إذا سرقوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف إذا أخافو السبيل ولم يقتلوا ولم يسرقوا ينفون من الأرض فهذه أحكامهم وينبغي أن تنزل الأحكام على الوقائع بدقة لأن مرة نسمع أنهم بغاة نسمع أنهم خوارج نسمع أنهم محاربون مرة نسمع قرامطة هذه أمور لا بد لكن فيهم شوب من البغاة وفيهم شوب من المحاربين، هل يكفرون عموم الناس بالذنوب؟ لا لا لا تقول كفروا، لا يكفرون عموم الناس الخوارج يكفرون عموم الناس من زنى كفر، هل يكفرون الزاني؟ ما يكفرون الزاني يكفرون الشارب ما يكفرون الشارب لكن قد يكفرون من حُكم بكفره من قبل بعض أهل العلم بالجنس بالنوع لا بالفرد يعني فعل كذا كفر في أحكام الردة في أبواب الفقه يطلقونها على أشياء قواعد عامة، لكن إذا طبقت على هذا الشخص تجد عنده من الموانع ما يمنع من تطبيق الكفر عليه هم لا ينظرون إلى هذا، أيضًا مسألة الإكراه يتشبثون بعض كلام لبعض أئمة الدعوة أن هذا الفعل لا يدخله الإكراه ويقولون يستدلون بأن هرقل أكره على التخلي عن الإسلام فما نفعه هذا الإكراه وهناك فرق بين بين من يكون الأصل فيه الكفر فلا يدخل في الإسلام إلا بيقين وبين من يكون فيه الأصل فيه الإسلام فلا يخرج منه إلا بيقين، فرق بين هذا وهذا وفيه كلام للغزالي يقول لئن يبقى على وجه الأرض ألف كافر خير من أن يراق دم مسلم بعد تكفيره، يعني خل المسألة خطرك عدم الإخراج لا سيما من أصله الإسلام، وأما من قامت الأدلة على تكفيره وليس لديه أدنى شبهة هذا لا يجوز التردد في تكفيره لا يجوز التردد في تكفيره مع الإشكال الآن أنهم أنه يوجد في الساحة يوجد طرفا نقيض منهم من أدخل الكفار في الإسلام، ومنهم من عذر من أصله الكفر، ومنهم من أخرج من المسلمين من أخرج، فالمسألة تحتاج إلى ميزان شرعي دقيق ففيهم شوب من البغاة وفيهم شوب من المحاربين.