هدفُ المبتدعةِ من فرية ترك العمل بالآحاد في العقائد هو: إهدارُ أكثرِ الأحاديثِ النبويةِ، فالمتواتر قليل، ولا يبحثُه أهلُ الحديثِ، ولا يوجَد في كتبِهم؛ لأنه ليس من صناعتِهم، فصناعتهم تنصبُّ على ما يحتمل النفي والإثبات بشروطٍ شرَطوها، وقواعدَ ضبطوها وأتقنوها، فما ثبت على ضوءِ قواعدِهم يجب العمل به، سواءٌ تعددت طرقُه أو لم تتعدَّد، وما لم يثبت لا يُعمل به، والمتواتر لا يحتمل النَّفي.