المسند يطلق ويراد به الكتاب الذي تروى فيه الأحاديث بالأسانيد، فالبخاري الجامع الصحيح المسند؛ لأنه تروى فيه الأحاديث بالأسانيد. والاصطلاح الذي استقر عليه أهل العلم أن المسند ما رتبت فيه الأحاديث على مسانيد الصحابة، كمسند أحمد.
وأشار الخطيب البغدادي في ترجمة الدارمي من تاريخ بغداد أن الدارمي له أيضًا مسند مرتب على المسانيد، والمشهور المستفيض بين يدي الناس الذي يخرج منه، هو سنن، مرتب على الأبواب، وليس بمسند، اللهم إلا إذا قلنا أنه على الاصطلاح الأول القديم، الذي يسمى فيه صحيح البخاري مسندا، تروى فيه الأحاديث بالأسانيد:
ودونها في رتبة ما جعلا على المسانيد فيدعى الجفلا
كمسند الطيالسي وأحمدا وعده للدارمي انتقدا
ابن الصلاح عد الدارمي في المسانيد، مع أنه مرتب على الأبواب، فانتُقِدَ ابنُ الصلاح في هذا، اللهم إلا إذا كان يريد المسند الذي أشار إليه الخطيب.