وصف الله شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنها نور، ووصف شريعة موسى -عليه السلام- بأنها ضياء، وهناك فرق بين النور والضياء، فالقمر نور لكن ليس فيه إحراق، أما الضياء مع كونه نور يضاف إليه إحراق، فالنور الذي وُصفَت به شريعة محمد -عليه الصلاة والسلام- نور من غير أذى، ومن غير إحراق، وشريعة موسى -عليه السلام- مع كونها نور إلا أن فيها شيء من الشدة، ففيها آصار وأغلال، وأما شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهي حنيفية سمحة لا آصار فيها ولا أغلال.