أجمع العلماء على أن القرآن ليس فيه تراكيب وجمل أعجمية، إنما هو بلسان عربي مبين، وأجمعوا أيضًا على أن فيه أعلامًا أعجمية، كإبراهيم -عليه السلام-، فهو اسم أعجمي؛ لأنه غير موجود في الأوزان العربية، ولكونه يُجَر بالفتحة، وكذلك إسماعيل.
وفي القرآن بعض الأعلام العربية، وهي مجموعه في قولهم: (صن شملة)، وهم: صالح ونوح وشعيب ومحمد ولوط وهود، ستة فقط، أما الباقي فكلها أسماء أعجمية.
ويبقى الخلاف فيما عدا ذلك، في الألفاظ الأعجمية غير الأعلام، مثل: (مشكاة، وإستبرق)، ، وقد يوجد في القرآن ما اتفقت عليه اللغات؛ لأنه وإن قيل أن المشكاة -مثلاً- أعجمية فإعرابها عربي إذ هي لا تمنع من الصرف، ومثلها -أيضًا- سندس وإستبرق وغيرها.