في قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} [البقرة: 28] جاء في تفسير الجلالين عند هذه الآية: "والاستفهام للتعجيب من كفرهم مع قيام البرهان".
قوله "الاستفهام للتعجيب" قال للتعجيب ولم يقل للتعجب ليتوصل بذلك إلى نفي صفة العَجَب، والأدلة كثيرة على إثبات صفة العَجَب كما في قوله -صلى الله عليه وسلم- «عَجِب ربُّنا»، ومعروف أن الأشاعرة لا يثبتون هذه الصفات، فالمؤلف يريد أن يقرر أن الله -سبحانه وتعالى- يُعجِّب السامع ولا يَعْجَب.