يعني تجد بعض الأطباء وبعض الطَّبيبات عندهم من التَّساهل بعورات المرضى الذِّين غُطِّيت عُقُولُهم، وارتفع عنهم التَّكليف، أما في حالة إغماء أو حالة تَّخدير تجد الطَّبيب لا يقتصر على موضع الحاجة من البدن أو الطبيبة لا تقتصر على موضع الحاجة من البدن، وقد لا يقتصرون على من لهُ حاجة بهذه المسألة فيُطلعُون غيرهم، ويكشفُون ما لا يحتاج إليه، كل هذا لا يجُوز بحال؛ لأنَّ الواجب ستر العورة والمرأة معروف عورتها أنَّها كلُّها عورة والرجل ما بين سُرَّتِه و رُكبتِه عورة، فلا يجُوز الإطلاع على العورات إلا بقدر الحاجة، فيُقتصرُ عليها عند من يحتاجُ إليها فقط، يعني إذا كان الطَّبيب هو المُعالج الممرض لا داعي أنْ يرى هذه العورة، لا يجوز أنْ يرى، إذا كان طبيب واحد ينُوء بهذه المُهمَّة لا يجُوز أنْ يُستدعى ثاني؛ لأنَّ الأصل حفظ العورات، فعلينا أنْ نُلاحظ هذا الأمر، وأنَّ الأصل المنع.