يلاحَظ مع الأسف الشديد على كثير من طلاب العلم فضلًا عن عامة الناس التقصير في حق الله -جل وعلا- لا سيما فيما يتعلق بكتابه الذي هو كلامه المتعبَّد بتلاوته، وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تبين فضل هذا الكتاب، وتعلم هذا القرآن وتعليمه، وأن للقارئ بكل حرف عشر حسنات، وبإمكان الإنسان في ساعة واحدة أن يحصل على نصف مليون حسنة. والماهر يقرأ القرآن في ست ساعات على أقل تقدير بثلاثة ملايين حسنة، فإذا أُضيف إلى أجر الحروف أجر التدبر وأجر التفقّه وأجر التعلم تضاعفت الأجور إلى أضعاف كثيرة، والله يضاعف لمن يشاء، وفضل الله -جل وعلا- لا يُحدّ، فقد جاء في المسند حديث فيه مقال، ولكن سعة فضل الله -جل وعلا- تشهد له: «إن الله ليضاعف لبعض عباده إلى ألفي ألف حسنة» [المسند (7945)] أي: مليوني حسنة.