العنايةُ بالقرآنِ أمرٌ تكاثرت فيه النصوص، بالحث على قراءته وإقرائه، وعلى تدبره، فقد رتَّب الله على تلاوته أجرًا عظيمًا، فبكل حرف عشر حسنات. والعلم والنور كله في كتاب الله، وزيادة الإيمان واليقين إنما تنشأ عن تدبر القرآن.
فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآنِ [نونية ابن القيم (1/315)]
قال الله -تعالى-: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24] وقد ورد الأمر بالتدبر في أربع آيات. وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: «فإن قراءة القرآن على الوجه المأمور به -يعني بالترتيل والتدبر والتفهم والتغني وتحسين الصوت- تورث القلب الإيمان العظيم وتزيده يقينًا وطمأنينة وشفاء» [مجموع الفتاوى (7/283)].