في «صحيح مسلم»: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أغفى إغفاءة في المسجد قال: «نزلت عليّ آنفًا سورة» [مسلم (400)]، ثم تلا سورة الكوثر.
ولا يقال: (إن من القرآن ما نزل في حال النوم، والنوم مظنة لعدم الضبط، فكيف يتلقى القرآن في حال النوم؟) لأنّا نقول: إن حال الأنبياء يختلف عن سائر الناس، فالنبي تنام عيناه ولا ينام قلبه كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن عيني تنامان ولا ينام قلبي» [البخاري (1147)، ومسلم (738)]، ورؤيا الأنبياء وحي، ولا يتلبس بهم الشيطان ولا يتمثل لهم، ولا بهم.