لا بدَّ أن نعلمَ معنى «لا إله إلا الله»؛ لأن الذي لا يعرف معنى «لا إله إلا الله» يقع فيما يضادُّها وهو لا يشعُرُ، فمثلًا: تجد الشخص يقول: «لا إله إلا الله»، وهو مع ذلك يطوف بالقبور، ويزاول الشِّرك؛ وهذا دليلٌ على جهلِ مَن هذه حاله بمعنى: «لا إله إلا الله»، ولما دُعي كفار قريش ليقولوا: «لا إله إلا الله»، استنكروا، وقالوا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا} [ص: 5]، وحال كثير ممن ينتسبون إلى الإسلام ممن يطوف بالقبر، ويقول: «لا إله إلا الله»، دون حال أبي جهلٍ في معرفة معنى: «لا إله إلا الله»، ومثلُ هذه الشهادة لا تنفعُ صاحبَها.