مع الأسف تقلصت الدروس المتعلقة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله وخصائصه، حتى في دروس العلم، فلا نكاد نسمع من يدرس السيرة إلا القليل النادر، وحتى في الدراسات النظامية ما أعطيت السيرة حقها من الدراسة، بل إن بعضهم يجعل السيرة جزءًا من أجزاء التاريخ، فلا يعتني بها الاعتناء المطلوب، ويزعم اعتناءه بأمور الشرع، وهذا خطأ؛ لأن السيرة جزء من السنة، فالسنة والحديث عبارة عن أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريره وأوصافه الخُلقية والخَلقية، فهذا جزء من السنة ولا بد من معرفته، وكيف يتسنى لنا أن نتبع، وأن نعمل، وأن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن لا نعرف عنه شيئًا؟! فلا بد إذًا من الاهتمام بهذا الجانب.