كتب على تفسير البيضاوي ما يزيد على مائة حاشية، تفسير متوسط فيه فوائد ونكات، ذكرت على سبيل الاختصار، يعني صالح للتدريس في المساجد، لكن معروف أنه على طريقة الأشاعرة في العقيدة، وهو معتنىً به في الأقطار الإسلامية كلها، وله حواشٍ مطولة وكبيرة ومختصرة وتامة وناقصة، المقصود أن عليه أكثر من مائة حاشية، وما لم يذكر في كتب التراجم الشيء الكثير، وتأتي نُسَخ من تركيا من تفسير البيضاوي عليها حواشي قلمية بالقلم شيء لا يعد ولا يحصى، يعني كل نسخة تأتي من تركيا عليها حاشية، الحواشي أيضًا حاشية القونوي عليها حاشية -قلمية يعني ما هي بمطبوعة- مطولة، وحاشية زادة عليها حاشية، حاشية الشهاب أيضًا كتب عليها الشيء الكثير من النسخ، وكذلك النسخ الفردية التي تأتي من العلماء في تلك الأقطار، المقصود أن عناية الأمة بتفسير البيضاوي لا نظير لها لأي تفسيرٍ من التفاسير المختصرة التي تقاربه وتساويه في حجمه.