حصل بسبب حادثة الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم إيقاظ للمسلمين أنفسهم؛ فكثير من المسلمين يقولون في كل لحظة: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ويزعمون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومع هذا يسيطر عليهم وعلى بيوتهم الجهل المطبق بالنبي صلى الله عليه وسلم فلا يعرفون إلا اسمه، فدَفَعهم ذلك إلى أن يراجعوا أنفسهم، ويقرؤوا في سيرته وشمائله وخصائصه ويزدادوا منها؛ ليتسنى لهم الاقتداء به، ولتزداد محبته في قلوبهم.
وبحمد الله حصل للمسلمين معرفةٌ بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ضد ما قصده أولئك الأعداء؛ فمن خلال وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، ومن خلال الخطب والدروس والمحاضرات وغيرها سمع المسلمون وقرؤوا عنه صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير، والتفت كثير من طلاب العلم إلى دراسة هذا الجانب من جوانب الشريعة المهمة المتعلقة بشخصه صلى الله عليه وسلم.