الذي تخرج على المذكرات لا يستطيع أن يتعامل مع كتب أهل العلم، ويفهم كلامهم، فكلام أهل العلم له أصول، وقواعد، واصطلاحات لا يفهمها إلا من عانى كلامهم، ولذا المطلوب من طلاب العلم ألا يعتمدوا على كتب المعاصرين، بل يكون معولهم على الكتب التي ألفت لطبقات المتعلمين من أهل العلم، وهي التي يربى عليها طالب علم، أما أن يقرأ في مذكرات، وفي كتب معاصرين صيغت للمعاصرين يفهمها كل أحد، فهذه ما تربي طالب علم؛ لأنه قد يحتاج إلى مسألة في كتاب من كتب المتقدمين، فلا يستطيع فهمها.