ابتداع الأعياد، والتعبُّد بها، من الأمور التي سرَت إلى المسلمين بسبب اقتدائهم لغيرهم، ومجاورتهم لغيرهم، فابتلي المسلمون بتقليد الكفار؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ((لتتبعُنَّ سَنَن من كان قبلكم)) وهذا هو الحاصل، يُستغرَب جدًّا أن يقلَّد الكافر في عادات ضارة، يعني فيما يفعله فيما لا ينفع، كله من أجل صدق ما أخبر به النبي -عليه الصلاة والسلام-، الذي لا ينطق عن الهوى، فتجد المسلمين يتخذون أيامًا ثابتة، أعياد كأعياد الميلاد مثلًا، عيد الميلاد معروف أنه عند النصارى عيدهم الأكبر، يريدون به ميلاد المسيح -عليه السلام-، ثم بعد ذلك اتخذوا أعيادًا لأنفسهم، ميلاد الأب، ميلاد الأم، ميلاد الابن الأكبر الثاني الثالث، ومناسبات كثيرة تمر عليهم، وقلدهم كثير من المسلمين في هذا -مع الأسف الشديد-، والمسألة مسألة دين لا يجوز أن يُحدَث شيء لم يَرِد به شرع.