الهمة هذه لها طرفان، ووسط، بعض الناس عنده همة، لكن هذه الهمة تتعدى ما عُدَّ له، هذه مذمومة، يعني إذا سمع من يطوف بالبيت، ويقول: "ربي هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي" نعم، هذه همة، لكنها همة مذمومة، فكيف إذا كان القائل امرأة, امرأة تطوف بالبيت، وتقول هذا الكلام، تبي ملك لا ينبغي لأحد من بعدها, هذه همة مذمومة، يهم الإنسان، -أو سمها أماني- بأن يبلغ منازلاً لا يستطيعها، أو ليست له، إما شرعاً، أو قدراً، شخص يربي نفسه على أن يصل إلى منازل الأنبياء مثلاً، كما يفعله أصحاب الرياضيات من غلاة المتصوفة، يصلون إلى مراتب من الولاية بحيث تكون فوق منازل الأنبياء، والرسل، هذه همة لكنها همة مذمومة.