من لا يحسن القراءة، وعجز عن تعلمها؛ لأن بعض الناس لا سيما من كبار السن ممن لم يلتفت إلى الحفظ إلا بعد أن طعن في السن, مثل هذا يصعب عليه القراءة, قد يكون حافظاً للفاتحة, لكن حفظ غير مجزئ، حفظ غير صحيح, يُخَيَّل للإنسان أنه قارئ, وليس بقارئ بالفعل.
فالذي يقرأ وهو إمام -إمام مسجد- في بلد من البلدان يقول: "ثم لا تسألن يومئذ عن النعيم" هل هذا قراءته صحيحة؟ ليست بصحيحة، هل هذا تغيير يسير؟ هذا يقلب المعنى رأساً على عقب, اللام لام التأكيد تُقلَب "لا" نافية؟ فبعض الناس من هذا النوع، يظنه يقرأ و..، وسمعنا بعض الشياب من كبار السن من العوام قراءات فيها تصحيف، وفيها تحريف, واللحن عاد حدِّث، ولا حرج, الذي هو تغيير الحركات، التصحيف والتحريف شيء لا يخطر على البال عند بعض العوام, وعنده أنه يحسن القراءة.
أنا أقول: الفاتحة وهي ركن من أركان الصلاة على المسلم أن يُعنَى بها, والحمد لله الآن الأمور متيسرة, حلق القرآن في كل مكان, البيوت مملوءة ممن يقرأ القرآن من الذكور والإناث, ويش اللي يمنع يا أخي أن كبير السن من رجل، أو امرأة يقول: تعال يا ولدي حفظني الفاتحة، تعالي يا بنت حفظيني، إيش المانع؟! ولو يموت وهو يتعلم الفاتحة مو بكثير, هذا يتعلم علم من أهم العلوم, أمر لا تصح الصلاة بدونه، لكن إذا عجز، واستغلق عليه الأمر؛ لأن بعض الناس يستحجر خلاص، ما يمكن يحفظ شيئاً، إذا عجز عن ذلك اكتفى بالتحميد والتكبير والتهليل, يكتفي بالتحميد والتكبير والتهليل، فعن رفاعة بن رافع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-علَّم رجلاً الصلاة, فقال: ((إذا كان معك قرآن فاقرأ, وإلا فاحمد الله، وكبره، وهلله, ثم اركع)) [رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن].
في حكم من لم يستطع تعلم الفاتحة حديث العهد بالإسلام, إذا أسلم شخص، ونطق بالشهادة، وتعلم عُلِّم الوضوء، وتوضأ، وجاء إلى الصلاة, يُنتظر به إلى أن يحفظ الفاتحة, وحفظها يحتاج إلى وقت طويل, لا سيما إذا كان كبير سن, يقال له: كبر، واحمد، وهلل, وتحفظ بعد ذلك -إن شاء الله تعالى-.