اقتصار مَن يسمع الإقامة على قول: (لا إله إلا الله) عند انتهاء المؤذن

الأصل المتابعة للمؤذن وقول مثلما يقول في جميع الأذان من أوله إلى آخره، ثم يقول الذكر المشروع؛ ليحصل الأجر المرتَّب على ذلك والثواب الموعود به، لكن بعض الناس يفرِّط في هذا الأجر، أو لم يتعوَّد عليه مع الأسف، أو لا يستحضر الثواب المرتَّب عليه، فيفرِّط فيه، فإذا قال المؤذن: (لا إله إلا الله)، قال الناس: (لا إله إلا الله)، لعله من باب التذكُّر لكلمة التوحيد إذا سمعها من المؤذن، لكن لا تكون عادة مطَّردة كلما أذَّن المؤذن اقتصر على (لا إله إلا الله)، هذا خلاف السنة، السنة أن يردِّد ويتابع ويقول مثلما يقول المؤذن في جميع الجمل.

والإقامة مثلما قلنا، إذا كان قوله: (لا إله إلا الله)؛ لأنه ذُكِّر بها فذكرها، يعني أنها ارتبطتْ بسبب، فالأمر أخف، لكن -مثلما قلنا أيضًا- لا يكون ذلك ديدنًا وعادةً، والله المستعان.