المعاناة من تسلُّط الخمول والكسل عند قراءة القرآن والكتب العلمية

هذا الكسل والخمول إن كان سببه التعب والكَد والكَدْح أو السهر، فعليك أن تُعالج السبب، وإذا كان الأمر بخلاف ذلك فأنت قد أخذتَ حظَّك من الراحة فقد يكون السبب مرضًا، فتُعالج هذا المرض، ففي نقص بعض الفيتامينات ما ينشأ عنه الكسل والخمول، فيُعالَج مثل هذا كما يُعالَج السهر والتعب، فإذا انتفتْ هذه الأسباب واستمر معك هذا الكسل والخمول، فعليك أن تُراجع نفسك وتُقوِّي إيمانك، وتنصرف عن مشاغل الدنيا التي لا تنفعك، وعليك أيضًا أن تُعالج قلبك، وتسد جميع المنافذ الموصلة إليه مما يَصد عن ذكر الله، سواءً كانت بسبب البصر أو بسبب السمع أو بسبب فضول الطعام أو غير ذلك، والله أعلم.