جاء في (البخاري) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة –رضي الله عنها- قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله إني امرأة أُستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا، إنما ذلك عِرق، وليس بحيض، فإذا أقبلتْ حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرتْ فاغسلي عنك الدم ثم صلي» - قال: وقال أبي –عروة-: - «ثم توضئي لكل صلاة، حتى يجيء ذلك الوقت» [228]. وحُكم مَن به سلس البول حكم المستحاضة ومَن حدثُه دائم، فمن أصيب بسلس البول الدائم فإنه إذا دخل وقت الصلاة يستنجي، ويضع على ذَكَره شيئًا يمنع تقاطر البول وانتشاره وتلويث بدنه وثيابه، ثم يتوضأ ويصلي، وهكذا عند كل صلاة، والدليل قول الله -جل وعلا-: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وإلَّا فالأصل أن خروج البول ناقض للوضوء، وموجب لوضوء جديد، لكن إذا كان هذا ديدنه وهذا طبعه فيتقي الله ما استطاع، ويفعل ما ذُكِر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- أمر المستحاضة أن تَلتَجِم وتتوضأ لكل صلاة، والله أعلم.
Question
يقول السائل: مَن به سلس البول هل يجب عليه الاستنجاء لكل صلاة مع العلم أنه يكون خارج المنزل ولا يجد مكانًا يتطهر فيه؟
Answer