كتاب (روضة الطالبين) للنووي –رحمه الله-، وهو الفقيه المُحدِّث، وله في الحديث باعٌ طويلة، وله مصنفات في الحديث وفي الشروح، فيُحرص على مؤلفاته، و(روضة الطالبين) كتابٌ في الفقه الشافعي، وهو مختصرٌ من الرافعي (فتح العزيز بشرح الوجيز)، وهو مطبوعٌ في اثني عشر جزءًا في مطبعة المكتب الإسلامي، وهذه أفضل طبعاته على حدِّ علمي، وطُبِع في غيرها، لكن هذه الطبعة هي المعتمدة في نظري.
وللنووي كتابٌ كبير في الفقه اسمه (المجموع في شرح المهذب)، وهو كتابٌ في فقه الشافعية والفقه المقارن، وفيه الأدلة، وفيه التفاريع، وفيه التعليل للأدلة، والتخريج، فهو من أنفع كتب الفقه، ولكنه لم يَكمُل، لكن الموجود منه من تصنيف النووي تسعة مجلدات فيها علمٌ عظيم يوصى طالب العلم بالاهتمام بها، وفي مقدمة الكتاب بضع كراريس في آداب طالب العلم، وفيه وصايا نافعة لطالب العلم ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ويقرأها ويُردِّدها؛ لأنها مفيدة جدًّا، وصدرتْ من رجلٍ ناصح فيما نحسبه والله حسيبه، والله أعلم.