أثر تذوُّق المرأة مرق الجزور أثناء الطبخ على وضوئها

المرق الذي لا يُخالطه شيءٌ من اللحم أو مما له جُرم من لحم الجزور أو ما حواه جلده لا ينقض الوضوء، فمجرد المرق والطعم لا ينقض الوضوء، والناقض هو اللحم، والخلاف في الكبد، والطحال، والدهن، والأكثر على أن مثل هذه لا تنقض وأن النقض خاص باللحم.

 والأحوط والمرجَّح عند كثير من أهل التحقيق أن الكل ناقض من اللحم، والكبد، والطحال، والكرش، والمصران، مما لا يُسمى لحمًا، فكل ما حواه جلده ينقض الوضوء، كما جاء في تحريم لحم الخنزير، فتحريم لحم الخنزير يشمل كل ما حواه الجلد، ولم يقل أحد بجواز أكل ماعدا اللحم من الخنزير، فقيس عليه لحم الإبل، فينطبق على جميع ما حواه جلده، بخلاف اللبن –مثلًا-، أو المرق، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يشمله النص، والله أعلم.