Question
ذهبتُ إلى محل الذهب واشتريتُ ثلاث أساور مقياسها عشرين، بقيمة ثلاثة آلاف ومائة ريال، ولما رجعتُ البيت لبستُها وإذا هي كبيرة، فعدتُ إلى المحل وطلبتُ بدلها أربع أساور مقياسها تسعة عشر، فقال البائع: (بقي لنا عندك تسعمائة ريال)، فأعطيتُه المبلغ المتبقي وأخذتُ الأساور، ولما رجعتُ قيل لي بأن هذه الطريقة لا تجوز، فهل فعلًا لا تجوز؟ وكيف أصنع بالأساور الآن، هل يحرم علي لبسها؟
Answer
«الذهب بالذهب ربًا إلا هاء وهاء» [البخاري: 2134 / ومسلم: 1586]، «وزنًا بوزن» [مسلم: 1588] «يدًا بيد» [مسلم: 1587]، فإذا حصل التفاوت في الوزن، أو عدم التقابض يدًا بيد، حصل الربا، فيكون العقد ربويًّا، ويحرم حينئذٍ عقده.
كيف تصنع هذه المرأة؟ المفترض أنها نظرتْ فيها في المحل قبل أن تعقد الشراء، فإذا كانت واسعة عليها فإنها تغيرها في مكانها قبل الشراء، وإذا حصل أنه تم العقد واستُلم الذهب وسُلِّم الثمن وذهبتْ إلى البيت -كما ذكرت السائلة- فإنها إما أن تعيده إلى صاحبه وتستقيله، فإن أقالها فبها ونعمتْ، وإلا تبيع الأساور عليه ولو بخسارة يسيرة، فإذا باعتها على صاحب المحل وقبضتْ ثمنها اشترتْ المقياس الذي تحتاجه -كما ذُكر في السؤال-، وأما الصورة المسؤول عنها فهي عين الربا، والله المستعان.