مقاطعة منتجات الدول المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-

المقاطعة لا شك أن فيها نكاية لمن عملوا هذا العمل، وفيها أيضًا ضغوط من دولهم وشعوبهم عليهم، وإذا كان فيها نكاية فلا شك أنها تكون حينئذٍ شرعية، والإنسان غير ملزم في الأصل أن يشتري من بضائع هؤلاء، وإذا كان بين أبيك أو أخيك وبين شخص آخر عداوة، وهذا الرجل له تجارة، وقاطعتَه، فهل يلومك أحد؟ فكيف بمن أبدى عداوته للمسلمين قاطبة؟

والحمد لله أن الأمور ماشية بدون بضائعهم، ولا شك أن المقاطعة أثَّرتْ فيهم، وأحدثتْ عندهم إرباكًا، وإذا كان هذا الأثر ظاهرًا فلا شك أن المقاطعة حينئذٍ تكون مطلوبة.