Question
ما الطريقة المثلى لإصلاح وعلاج القلوب من الأنانية، أي: مَن يُحب كل شيء لنفسه؟
Answer
الإنسان حقيقةً إذا عرف حقيقة الدنيا، وأنها بجميع ما احتوتْه وما اشتملتْ عليه كما جاء في الخبر عند الترمذي وغيره «إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلَّا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلِّم» [الترمذي: 2322]، وإذا عرف أن الدنيا كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة، وتصوَّر عظم ما أمامه من أهوال في النار، أو نعيم دائم سرمدي في الجنة، هان عليه جميع هذه الأمور، فعليه أن يتصوَّر الهدف الذي من أجله خُلق، والنتيجة التي يصل إليها، فإن استمر على ذنوبه ومعاصيه فله طريق، وإن استقام على أمر الله -جل وعلا-، وسَلِم قلبه من الدَّغل والغش والحسد والأنانية التي يَذكر، فلا شك أنه موعود بالحسنى.