هذا ليس بصحيح، أهل البيت لا شك أن لهم حقًّا، وهم وصيَّة النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن الصلاة والسلام خاصة بالنبي -عليه الصلاة والسلام-، وآله وأصحابه تبعًا له، أما على سبيل الاستقلال فالعُرف العلمي عند أهل العلم يُخصِّص الصلاة والسلام بالنبي -عليه الصلاة والسلام-.
أما كونها توجد في (سبل السلام)، وفي (نيل الأوطار)، وفي الكتب التي أُلِّفتْ في بيئةٍ للشيعة فيها أثر، فلا شك أنها من ضغط البيئة، وإلا فالأصل أن عليًّا -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- ليس بأفضل من أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-، ولا أحد يقول: (أبو بكر -عليه السلام-)، كما أنه لا يمكن أن يقال: (محمد -عزَّ وجلَّ-)، وإن كان عزيزًا جليلًا، لكن هذه المسألة أعراف علميَّة تواطؤوا عليها، واتفقوا عليها. فعليٌّ -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- على ما له من مناقب لا يمكن حصرها، إلَّا أنه دون الشيخين -رضي الله عنهما-، فتخصيصه بشيء دونهما لا شك أنه على غير منهج السلف.