توجد تراجم رجال أبي داود مع بقية الكتب الستة.
ويقول: (ما أحسن شروحه؟)، أحسن شروح (سنن أبي داود): قد يكون هذا الوصف أوسع من أن يشمله كتاب واحد، فشرح الخطابي المختصر (معالم السنن) أصل هذه الشروح، وهو شرح متين على اختصاره، وفيه فوائد قد لا توجد في كثير من المطوَّلات.
و(عون المعبود) أيضًا شرح مختصر، ومناسب، وإذا رأى الإنسان أربعة عشر مجلدًا قال: (هذا كتاب كبير)، وهو صغير جدًّا، فهو مطبوع قبلُ في أربعة مجلدات، لكن طريقة الطباعة المتأخِّرة وما فيها من نفخٍ للكتب تُشْكِل على كثير من الإخوان، بحيث يهاب الكتاب إذا رأى كثرة الأجزاء، مع أنه بإمكانه في جلسة واحدة أن يقرأ خمسين صفحة، فالكتاب ليس بطويل. وقل مثل هذا في (بذل المجهود) على أنه في عشرين جزءًا، لكنه ليس بالطويل، فما يقاس بـ(فتح الباري)، ولا بأي شرح من شروح البخاري المطوَّلة، وهناك (المنهل العذب المورود) لمحمود خطَّاب السبكي، شرح مرتَّب ومنظَّم، على طريقة العيني في (عمدة القاري)، فترتيبه جميل، إلَّا أنه مات ولم يُكمله، وأكمله ابنه من بعده.
وهناك أيضًا (شرح العيني)، وهو شرح ناقص، وطُبع ما وجد منه في خمسة مجلدات.
وهناك شرح موسَّع على (سنن أبي داود) لابن رسلان، وهذا جاهز ومحقَّق ومنتهٍ، لكنه لم يُطبع.