لزوم المسح على الجوارب

لا، المسح على الخفين وفي حكمهما الجوربان من الرخص، فيمسح المقيم على الخف والجورب يومًا وليلة، ويمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليهن، وهذا من باب الرخصة، ويختلف أهل العلم هل الأفضل الغسل أو المسح في هذه الحالة، والمقرر عند أهل العلم أنه يفعل على ما هو عليه من حال فإن كان لابسًا فالأفضل أن يمسح، وإن كان خالعًا فالأفضل أن يغسل، يعني يتعين عليه أن يغسل، ثم لا يلبس من أجل المسح إنما على ظرفه الذي يعيشه، فإن كان محتاجًا إلى لبسها فالشرع يتشوف إلى مثل دفع هذه الحاجة، ولذا شرعت الرخصة، المقصود أنه لا يتكلف خلاف الحالة التي هو عليها.

أما إذا كان مراد السائل أنه إذا توضأ مسح بعد الوضوء، فنقول: إذا توضأ وضوءًا كاملاً وغسل رجليه ثم لبس الجوربين فإنه لا يمسح عليهما، وهذا قدر زائد على المفروض، إنما يمسح في الوضوء الذي يليه.