صلاة الليل مثنى مثنى، لا يجوز الزيادة عليها، ومفهومه أن صلاة النهار يجوز أن تصلى مثنى مثنى ويجوز أن يزاد على ذلك فتصلى أربع ركعات بسلام واحد، ومن هذا صلاة سنة الظهر القبلية، وما جاء الترغيب فيه من الصلاة قبل العصر «رحم الله امرءًا صلى قبل العصر أربعًا» [أبو داود: 1271]، فإن صلاها بتسليمتين فقد أحسن، وإن صلاها بتسليم واحد فقد أحسن، والأمر فيه سعة، هذا بالنسبة لصلاة النهار، أما صلاة الليل فلا بد أن تكون مثنى مثنى إلا الوتر إذا أراد أن يوتر بثلاث بسلام واحد، أو أراد أن يوتر بخمس أو بسبع أو بتسع بسلام واحد فلا بأس، وكل ذلك ثابت عنه -عليه الصلاة والسلام-، أما صلاة النهار فيجوز أن تجمع أربع ركعات بسلام واحد كما جاء في السؤال، وأما رواية النسائي «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» [1666]، فهذه رواية شاذة، فالصواب أن صلاة الليل مثنى مثنى، ومفهومه أن صلاة النهار يجوز أن تصلى أربع ركعات بسلام واحد، وما جاء في حديث عائشة –رضي الله عنها- من قولها عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في قيام الليل: «يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسل عن حسنهن وطولهن» [البخاري: 1147]، فالمراد بسلامين، يصلي أربعًا بسلامين ثم يرتاح قليلًا؛ ولهذا سُمِّيت هذه الصلاة "التراويح"، ثم يصلي أربعًا بسلامين كذلك، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم بعد ذلك يوتر بثلاث، وهذه الثلاث يجوز أن تُجعل بسلام واحد أو بسلامين وهو أكمل.
Question
أريد توضيح سنة الظهر القبلية التي هي أربع ركعات، كيف أصليها هل بتسليمة واحدة أم بتسليمتين مثنى مثنى، وكذلك أيضًا سنة العصر التي وردت في حديث «رحم الله من صلى قبل العصر أربعًا»؟
Answer