وجد من يتعصب لقواعد النحو، ويتعسف في إخضاع القرآن لقواعده، وهذا لا شك أنه تعصب، لكن لماذا لا نخضع القواعد لأفصح الكلام الذي هو القرآن، فنجعل قواعدنا منطلقة من القرآن؟
لو رُبي الطلاب على هذا وجُعلت جميع الأمثلة من القرآن، وجُعلت القواعد مربوطة بالقرآن لتعلم الناس العربية والقرآن في آنٍ واحد، ولذا في دروس العربية -على ضعفها عندنا- لا بد من ربط الطلاب بالقرآن، وإذا أكمل الطالب متنًا من متون العربية المختصرة يختبر علمه بإعراب الفاتحة مثلاً، ثم يعرض إعرابه على كتب إعراب القرآن، فإذا طابق فقد أتقن والحمد لله، وإذا لم يطابق فيُصحح خطأه، والخطأ إذا وقف عليه الشخص بنفسه وصححه فلن ينساه.