الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- اشترط في مقدمة كتابه (فتح الباري) أنه لا يورد من الأحاديث إلا ما كان صحيحًا أو حسنًا، لكن الكمال لله -سبحانه وتعالى- فقد أورد فيه أحاديث فيها كلام لأهل العلم، وفيها ضعف، ولم ينبه عليها، ففي الجزء الأول صفحة 307 يقول: (وعند أحمد من طريقٍ أخرى عن المغيرة أن الماء الذي توضأ به -يعني النبي -عليه الصلاة والسلام- أخذه المغيرة من أعرابية صبت له من قربة كانت جلدة ميتة، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: «سلها فإن كانت دبغتها فهو طهور») حديث في المسند في المجلد الرابع 254 [18225]، وهو ضعيف، وإن لم يتعقبه الحافظ، ففيه أكثر من راوٍ ضعيف.