اختلف العلماء في أنه هل يلزم العلم بليلة القدر لحصول أجرها وإدراك ثوابها أو لا، والصواب أن من قامها نال أجرها ولو لم يعلم بها، وقول من قال: إنه لا ينال أجرها إلا من شعر بها قول ضعيف؛ لأن الثواب مرتب على القيام؛ فالنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا» [البخاري: 1901] ولم يقل: (عالمًا بها)، ولو كان العلم شرطًا لحصول الثواب لبينه النبي -صلى الله عليه وسلم-.