يقول ابن عبد البر -رحمه الله- في قول الله -عزَّ وجل- في الحديث القدسي: «الصوم لي» [البخاري: 7492]: (كفى بقوله: «الصوم لي» فضلاً للصيام على سائر العبادات)، لكن ينبغي أن ننتبه لأمر وهو أن المراد بالصيام هنا الصيام المحفوظ من المعاصي، كما قال ابن حجر في (فتح الباري): (اتفقوا على أن المراد بالصيام هنا صيام من سلم صيامه من المعاصي قولًا وفعلًا)، فهذا الصيام هو الذي تترتب عليه آثاره، وهو الذي يُرجى من ورائه القبول والنفع في الدنيا والآخرة.