قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] فلا شيءَ يُشْبِهُه –سبحانه-، وقد اسْتَشْكلَ بعضُهم دخولَ الكافِ على (مثلِ)؛ لأن (مثلَ) كافيةٌ، والكافُ بمفردِها كافيةٌ، فلماذا جُمِعَ بينَهما؟. والكافُ الداخلةُ على المِثلِ المنفيِّ بـ(ليسَ) هي لتأكيدِ نفيِ المثْليَّةِ؛ فلو افتُرِضَ له مثيلٌ فلا مثيلَ له، فكيفَ وهو لا مثيلَ له. وإذا نفَيْنَا مِثلَ المِثلِ فهل معنى هذا أننا نُثْبِتُ المِثلَ؟، وهذا ما جعلَ بعضَ العلماءِ يقولُ: الكافُ صِلةٌ زائدةٌ. وبعضُهم يقولُ: الكافُ صِلةٌ، ويَتورَّعُ أن يقولَ زائدةٌ. لكن أهلَ التحقيقِ يرون أن هذا مبالغةٌ في نفي المثل.