على جميعِ المسلمينَ أن يُعْنَوا بمعتقَدِ أهلِ السنةِ والجماعةِ؛ فأما عامَّتُهم فيجبُ عليهِم أن يُؤمِنُوا بأن اللهَ واحدٌ في ربوبيتِه وفي أُلوهِيَّتِه، لا يجوزُ أن يُصْرَفَ شيءٌ مما يَسْتَحِقُّه لأحدٍ غيرِه، وأنه موصوفٌ بصفاتِ الكمالِ، وأن له الأسماءَ الحسنى والصِّفاتِ العُلا، إلى غيرِ ذلك من الأمورِ العامةِ الإجماليةِ، ولا يُكَلَّفُونَ بمعرفةِ التفصيلاتِ؛ لأن هذا من شأنِ أهلِ العلمِ، وتفصيلاتُ هذا العلمِ يَعْسُرُ فهمُها على كثيرٍ من الناسِ، لا سيَّما من لم يكُنْ له يدٌ في هذا البابِ، ولذا اقتصَرَ النبيُّ -ﷺ- لما سأَلَ الجاريةَ المرادُ عتقُها على ما يتميز به المسلم عن غيره فقال لها: «أينَ اللهُ؟ قالت: في السماءِ. قال: مَن أنا؟ قالت: أنت رسولُ اللهِ» [مسلم:537].