قال ابن تيمية –رحمه الله-: (ومن الإيمانِ باللهِ: الإيمانُ بما وصَفَ به نفسَه في كتابِه، وبما وصفَه به رسولُه محمدٌ-ﷺ-). هل يمكِنُ أن نستبدِلَ في المتن كلمةَ (وصَفَ) بكلمةِ: (نعَتَ)؟، المُتبادَرُ أنهما في الجملةِ مترادفان، لكن هناك فروقٌ دقيقةٌ بينَهما، منها أن الوصف غيرُ الملازمِ، والنعت المُلازمِ. فهناك فروق دقيقة بين الألفاظ التي يظن ترادفها، ومن أهل اللغة من ينفي الترادف نفيًا باتًّا فيقول: لا توجد كلمة تساوي أخرى من كل وجه. وهناك كتاب في هذا الباب اسمه (الفروق اللغوية) لأبي هلال العسكري، وفيه فروق دقيقة لا تخطر على بال كثير من الناس.