السائل إن كان طالب علم فإنه يقرأ في كتب المناسك المفردة لأهل العلم، ومن أنفعها (منسك الشيخ عبد الله بن جاسر)، و(منسك النووي)، ومناسك أخرى مطولة ومختصرة، ويقرأ أيضًا ما كُتب في كتاب المناسك من كتب الفقه، ويقرأ عليها الشروح، ومن أبسطها كتاب الحج من (المجموع للنووي)، وكذلك كتاب المناسك من (المغني) لابن قدامة.
وإن كان طالب علم متوسط، أو قريبًا من العامية، أو عاميًّا يُحسن القراءة فمن أوضح وأنفع ما كُتب لهذا الصنف من الناس ما كَتبه الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله- في منسكه المختصر الواضح المبارك المبني على الدليل من الكتاب والسنة.
وبالمناسبة فمقتضى قوله -عليه الصلاة والسلام-: «لتأخذوا مناسككم» [مسلم: 1297]، أن يتفقَّه مريد الحج؛ ليعبد الله على بصيرة، وأن يؤدي هذا النسك العظيم على ضوء ما جاء عنه -عليه الصلاة والسلام-، فعليه أن يقرأ فيما كَتبه أهل العلم لا سيما مما اعتُمد فيه على الكتاب والسنة.