لا شك أن النفوس جُبِلتْ على شيء من الفتور، فتحتاج إلى ما يقوي عزيمتها ويرفع همتها، وذلك بالنظر في النصوص التي جاءت في فضل العلم والعلماء من نصوص الكتاب والسنة، وهي كثيرة جدًّا، فإذا نظر طالب العلم في هذه النصوص التي تُرتِّب الأجر العظيم والمنزلة العالية في الدنيا والآخرة على العلم كقول الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: ١١] {درجات}: يعني من درجات الجنة، بين كل درجة والأخرى مائة عام، وليست مثل درج الدنيا التي لا تزيد على شبر، فإن زادت على شبر كانت مكلفة متعبة، فإذا تأملنا مثل هذا وما جاء في النصوص الأخرى مثل قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة» [مسلم: 2699]، ونصوص كثيرة من نصوص الكتاب والسنة لا تدخل تحت الحصر، إذا نظر فيها طالب العلم لا شك أن هذا يشحذ همته، ويعيده إلى الاجتهاد في طلب العلم، وكذلك ينظر في سير أهل العلم وصبرهم على شدائد التحصيل، وسهرهم وتعبهم وأسفارهم في تحصيل العلم، فبذلك لا شك أنه تنبعث همته من جديد ويرجع إلى ما فتر عنه.
Question
نفسي تفتر عن طلب العلم الشرعي، وأودُّ تفضلكم بنصيحة في الصبر على ذلك؛ لعل الله ينفعني بما تقولون.
Answer