لِيَحْرِص المُسْلِم على اغْتِنَام العَشر كلِّها، وأنْ يُري الله -جلَّ وعلا-، وأنْ يتعرَّف عليه في حال الرَّخاء طُول العام؛ كي يَعْرِفَهُ فِي حال الشِّدة يعني شخص طُول العَام بَطَّال، لا يَعْرِف شَيء من نَوَافِل العِبَادات، وليست لهُ صِلَة بِرَبِّه، ثُمَّ إِذا جاء وقت الحَاجَة يَبِي يَتَمَثَّل مَا يَسْمع من أخْبَار العُلَماء والعُبَّاد! - ما يُمكن - وهذا شيءٌ مُجرَّب، الشَّخص الذِّي لا يَقْرَأ القُرآن إلاَّ من رمضان إليه... هل يُعَان على قِرَاءة القُرآن فِي المَواسِم وفِي الأَمَاكِن الفَاضِلَة؟! - ما يُعَان - من أشَقّ الأُمُور على النَّفْس أنْ يَفْتَح المُصْحَف؛ إلَّا إذا كَان قَد تَعَرَّف على الله فِي الرَّخاء، وفِي أَيَّام السَّعَة، فإذا جَاء وقت الضِّيق سَهُلَ عليهِ القُرآن، وقُلْ مِثَل هذا فِي كُلِّ العِبَادات.