من الخاسر في الحقيقة؟ {قُلْ إِنَّ الخَاسِرِيْنَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَومَ الْقِيَامَةِ} هذا هو الخسران الحقيقي، كون الإنسان يربح أو يخسر في أمور الدنيا الأمر سهل، يخسر اليوم ويربح غدًا أو العكس، الدنيا منقضية وفانية، لكن الخسران الحقيقي الذي يخسر نفسه وأهله يوم القيامة نسأل الله العافية، كما أن الإفلاس الحقيقي كما جاء في الحديث الصحيح الرسول -عليه الصلاة والسلام- سأل عن المفلس فبم أجاب الصحابة؟ أجابوا بما تعارفوا عليه: من لا درهم له ولا متاع فأجابهم النبي -عليه الصلاة والسلام- بالمفلس الحقيقي الذي يأتي بأعمال أمثال الجبال من صلاة وزكاة وصوم وغيرها لكن يأتي وقد ظلم هذا وشتم هذا وأخذ مال هذا إلى آخره فيُعْطَى هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته إن انتهوا وإلا أخذ من سيئاتهم فألقي عليه هذا هو المفلس الحقيقي كما أن الذي يخسر الآخرة هو الخسران الخسارة الحقيقية.