((واستعينُوا بالغُدْوة والرَّوحة)) الغَدْوَة: السَّير أوَّل النَّهار، والرَّوحة: السَّير آخر النَّهار ((وشيء من الدُّلْجَة)) من اللَّيل بهذا تُقْطَع المسافات الحِسِّيَّة، فَلْنَقْطَع هذهِ المسافة المعنوِيَّة في سَيرنا إلى الله -جل وعلا- مُستعِينين بهذهِ التَّوجيهات النَّبويَّة فَنَسْتَغِلْ أوَّل الوقت الذِّي هُو محلُّ البركة، بعد صلاة الصُّبح إلى انتشار الشَّمس يعني يَسْتَغِلُّهُ طالب العلم بما يُقرِّبُهُ إلى الله -جل وعلا-؛ ولْيَكُن نصيب القرآن في هذا الوقت هُو الأوْفَر، وآخر النَّهار يترُكُهُ لما يُقرِّبُهُ أيضاً إلى الله -جل وعلا- من عُلُومٍ أُخرى، ومن عباداتٍ مُتنوِّعة، ويأخُذ من اللَّيل نصيبَهُ والباقي لِشُؤُونِهِ وحَياتِهِ.