الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ، وجاء في الحديث الصحيح: «إنَّ مما أدْرَكَ النَّاسَ مِن كلامِ النُّبُوَّةِ الأُولى: إذا لم تَسْتَحِ فاصْنعْ ما شِئْتَ» [البخاري (3484)]، والحياء خلُقٌ ينبغي أن يتجمَّل به المسلم، ويُكْمِلَ به نفسه.
والمراد بالحياء: الحياءُ الذي يمنعُ مِن ارتكابِ ما مُنِعَ منه شرْعًا أو عُرْفًا، وليس من الحياءِ الخَجَل المذموم الذي يمنعُ مِن إقامةِ الواجباتِ، أو تركِ المحظورات، أو الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر، أو إرشادِ الجاهل.