على أيِّ موحِّد أن يكثر من قول: {رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ أَنۡ أَشۡكُرَ نِعۡمَتَكَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنۡ أَعۡمَلَ صَٰلِحًا تَرۡضَىٰهُ} [النمل: 19]، أي: ألهمني وألزمني أن أشكر نعمتك.
وقد ورد هذا الدعاء في سورة الأحقاف مقيَّدًا ببلوغ الأربعين من العمر فقال تعالى: {حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرۡبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوۡزِعۡنِيٓ} الآية [الأحقاف: 15]، ومثل هذه الأمور وإن ارتبطت بسبب إلا أنها لا تقصر على هذا السبب، فيقول هذا الذِّكرَ الصغيرُ والكبيرُ؛ من بلغ الأربعين ومن قصر دونها ومن تعداها.